نفحات من السيرة العطرة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخواني وأخواتي الأعزاء
لنسأل أنفسنا هذا السؤال : هل نحن فعلا مسلمون؟؟؟
إن كان الجواب نعم : فلماذا تراجعنا عن باقي الأمم و سمحنا لأمم كانت تعيش عصور الظلام و الضلال أن تسبقنا بل أصبحنا تابعين لها ننساق وراء قوانينها و شرائعها التي لا تمد لنا بأي صلة
و أصبحنا نجترع ألام الذل و الهوان بصمت لأننا أصبحنا نجهل كيفية الدفاع عن ديننا و أنفسنا و هانحن الآن نتعرض لأبشع أنواع الاستهزاء
من قبل هذه اللمامة التي أصبحت أمم تحكم العالم و تحكمنا
ترى من جعل هذه الأمم تهزأ بالمسلمين؟؟
أليس هو ابتعادنا عن ديننا و جهلنا بشرائعه و عدم معرفتنا بعظمة قائدنا وحبيبنا وسيدنا محمد عليه أفضل الصلاة و السلام وما فعله للمسلمين و الرجال و العظماء من حوله الذين لعبوا دورا في إضاءة صفحات الإسلام في يوم من الأيام
حتى أصبح قوة مرهوبة يحسب لها الكل ألف حساب
أين نحن الآن من هذا الإسلام ؟؟
إن من واجب كل مسلم إن كان عربيا أم أعجميا أن يدافع عن الإسلام
و ينصر نبيه
لذلك انطلاقا من هذه القاعدة وجدت أنه من الأفضل لنا كأعضاء متواجدون في المنتديات أن نقوم بتدارس سيرة الرسول عليه أفضل الصلاة و السلام و العظماء من حوله لكي نتعرف على هذه الشخصيات العظيمة التي سطرت أعظم الصفحات في تلك الأزمنة الذي وصلت فيه الفتوحات الإسلامية
إلى أوج انتصارات ها و قوتها

سيكون الموضوع عبارة عن مجموعة صفحات لكل نجم ن
تحدث عنه و عن سيرته و دوره
و أتمنى بمشاركة الجميع لنفك عنا جهلنا في أمور ديننا
وأحببت أن أستهل أول صفحاتنا للتحدث عن قائد هذه الأمة الإسلامية
سيدناو حبيبنا محمد صلى الله عليه و سلم لنتعرف عن عظمة هذه الشخصية
التي لم ينصفها العالم لجهلها بها و الحق ليس عليهم بل علينا لأننا أصبحنا مقصرين بديننا
فأسل الله العظيم أن يعلي كلمة الإسلام
وينصرنا ويجعلنا من حملة هذه الأمانة العظيمة

نسبه الشريف صلى الله عليه وسلم
هو سيدنا ونبينا محمد سيد الأولين والآخرين وخاتم الأنبياء والمرسلين
ابن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قُصَيِّ بن حكيم
ابن مُرّة بن كعب بن لُؤيِّ بن غالب بن فِهْر بن مالك بن النَّضْر بن كِنانة بن خُزَيْمَة ابن مُدْرِكَة بن إلياس بن مُضَر بن نِزار بن مَعَدِّ بن عَدْنان
وأمُّه آمنة بنتُ وهب بن عبدِ مناف بن زُهرة بن حكيم بن مرة

مولده صلى الله عليه وسلم

تزوج عبد الله والد النبي صلى الله عليه وسلم آمنة بنت وهب
وعمره ثماني عشرة سنة ، وهي من أفضل نساء قريش نسباً وأكرمهم خلقاً.
ولما دخل بها حملت برسول الله صلى الله عليه وسلم، وسافر والده عبد الله عقب ذلك بتجارة له إلى الشام فأدركته الوفاة بالمدينة (يثرب) وهو راجع من الشام ، ودفن عند أخواله بني عدى بن النجار، وكان ذلك بعد شهرين من حمل أمه آمنة به صلى الله عليه وسلم.
وقد توفي والد النبي صلى الله عليه وسلم، ولم يترك من المال إلا خمساً من الإبل وأمَته (أم أيمن).
ولما تمت مدة الحمل ولدته صلى الله عليه وسلم بمكة المشرفة في اليوم الثانى عشر من شهر ربيع الأول من عام الفيل، الذي يوافق سنة 571 من ميلاد المسيح عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام،
وهو العام الذي أغار فيه ملك الحبشة على مكة بجيش تتقدمه الفيلة
قاصداً هدم الكعبة (البيت الحرام) فأهلكهم الله تعالى.

كانت ولادته صلى الله عليه وسلم في دار عمه أبي طالب في شِعْب بني هاشم، أي مساكنهم المجتمعة في بقعة واحدة، وسماه جده عبد المطلب (محمداً)صلى الله عليه وسلم ولم يكن هذا الاسم شائعاً آن ذاك عند العرب ولكن الله تعالى ألهمه إياه فوافق ذلك ما جاء في التوراة من البشارة بالنبي
الذي يأتي من بعد عيسى عليه الصلاة والسلام مسمى بهذا الاسم الشريف،
لأنه قد جاء في التوراة ما هو صريح في البشارة بنبي تنطبق أوصافه تمام الانطباق على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، كما جاءت البشارة به صلى الله عليه وسلم على لسان عيسى عليه الصلاة والسلام باسمه أحمد، وقد سمى بأحمد كما سمى بمحمد صلى الله عليه وسلم.
وكانت قابلته صلى الله عليه وسلم الشفاء أم عبد الرحمن بن عوف وحاضنته أم أيمن بركة الحبشية أَمَة أبيه عبد الله، وقد ورد في الحديث أنه صلى الله عليه وسلم وُلد مختوناً
صلى الله عليك ياحبيبي يارسول الله

الـــــــــــــرضـــــــــاع
كان من عادة العرب أن يلتمسوا المراضع لمواليدهم في البوادي ليكون انجب للولد، و كانوا يقولون إن المربى في المدن يكون كليل الذهن، فاتر العزيمة لذلك فقد كانت حاضنة الرسول أم أيمن بركة الحبشية, و أول من أرضعه ثويبة أمة عمه أبي لهب، ثم كان من نصيب حليمة بنت أبي ذؤيب السعدية و اسم زوجها أبو كبش و هو الذي كانت قريش تنسب له الرسول عليه أفضل الصلاة و السلام و درت البركات على أهل ذاك البيت الذين أرضعوه مدة وجوده بينهم
و كانت تربو على أربع سنوات.
حــــادثة شــــق الــصــدر
في أثناء تواجد الرسول عليه الصلاة و السلام حصلت له حادثة مهمة وهي
""" ( حادثة شق الصدر) و إخراج حظ الشيطان منه فردته حليمة إلى أمه و هي خائفة و حدثتها قائلة: بينما هو و إخوانه يلعبون ويمرحون إذا أتى أخوه يعدو فقال لي و لأبيه: ذاك أخي القريشي قد أخذه رجلان عليهما ثياب بيض فأضجعاه فشقا بطنه فهما يسوطانه، فخرجت أنا و أبوه نحوه فوجدناه منتقعا لونه، فالتزمته و التزمه أبوه فقلنا له يا بني ما الخطب ؟؟
فقال جاءني رجلان عليهما ثياب بيض، فقال أحدهما لصاحبه: أهو هو؟؟ قال: نعم فأقبلا يبتدراني فأضجعاني فشقا بطني فالتمسا فيه شيئا
فأخذاه و طرحاه و لا أدري ما هو
ولهذا قامت السيدة حليمة بإعادته صلى الله عليه وسلم إلى والدته

» نفحات رمضان
» وأقبلت نفحات العشر ..
» السيرة النبوية الشريفة باللغة الروسية لأول مرة