شكرا لك عدنان على طرح الموضوع .......
أما أنا سأشارككم رأيي عن تجربة شخصية .......
أرى أن انفصال الشاب عن أهله انفصالا كليا كما في بلاد الغرب له مساوئ أكثر من أن يكون له محاسن ....... فقد يفقد الشاب الكثير الكثير من القيم في غياب أهله .... وهو عندما يريد أن يبني أسرة فلن يشعر بأهميتها كثيرا وسيسهل عليه فيما بعد الطلاق أو تفكك الأسرة أو .............................
ولن يستفيد من ابتعاده عن أهله غير أنه سيعمل أكثر ليعين نفسه ....
وإننا نرى في بلادهم كيف أن كل شخص يقدس مصلحته ........ ويعتبر أن مصلحته فوق كل شيء ...... ولا شيء سوى المصلحة
من جهة أخرى ..... ففي بلادنا العربية ...... يبقى الشاب معلقا بأهله مدى حياته أحيانا ........ ويبقى مقتنعا بأنه غير قادر على عمل الكثير من الأشياء ....... وأنه لا يستطيع أن يفعل إلا ما يفعله الآخرون أو ما يريده أهله ............. فيدرس وفق ما يشاؤون ويعمل وفق ما يشاء مجتمعه و ....... هكذا
وأحيانا يصعب عليه تحمل المسؤولية فيما بعد إن واجهته ظروف صعبة أو فقد حنان الأسرة
وبالنسبة لنا نحن الفتيات .........آآآه ......... إذا قررنا أن نعمل ( فقط للرغبة في العمل ) أثناء المدرسة أو قبل ال20 من عمرنا فسيشفقون علينا ويعتبرون أننا مظلمون
لكن لا يمكننا أبدا أن ننكر العلاقات الطيبة الحميمة بين الأسر في بلادنا والتي يحسدنا عليها كثير من الأمم
باختصار ........خير الأمور أوسطها
برأيي ........ على الأسرة أن تبقى ..... أسرة .... في بيت واحد ..... يدا واحدة
ولتربي الأبناء على القيم ....... ولتربيهم تربية سوية منذ الصغر .............. ثم لتتركهم لحريتهم .... ولقراراتهم فهم إن كانت تربيتهم حسنة لن يختاروا إلا الخير .............. لهم ... ولمن حولهم ....................... وسيبقى الأبناء يذكرون دائما التربية التي جعلتهم يختارون اختيارات صائبة ..... ولن يتخلوا عن أهلهم في حال
كما أتمنى أن يتحقق لدينا أمر ....... موجود بصراحة لدى الأجانب ................ وهو أن ينفق الأولاد على أنفسهم عندما يصبحون في سن الشباب ...... على شرط أن تكون هناك جمعيات ومؤسسات ترعاهم ....... وتؤمن لهم عملا يناسب سنهم
لا كما يحصل الآن .......... ففي غياب مثل هذه المؤسسات غيابا تاما تاما يُظلم كثير من الشباب الذين لا يجدون مصروفهم عند أهلهم ولا حتى يجدون عملا يكسبون منه .............. فينقمون على أهلهم ويضيعون غالبا في متاهات الحياة ويصبح همهم الوحيد البحث عن المال وتأمين العيش ( وقد صاحبت أمثالهم للأسف .. ورأيتهم بعيني )
وأخيرا فإنني مؤمنة جدا جدا جدا جدا بما قاله أحد الكتاب
بما معناه )
وليس أكثر من الحرية مشجعا للشباب ومحفزا على السير بالقافلة نحو الأمام
وشعاري دائما : الحياة وردة والحرية عبيرها